نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد الرضا المادح

 

 

 

 

الأثنين 12/6/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

شاهد ماشافش حاكه ...!

 

عبد الرضا المادح

كنت اتابع جلسات المحكمة للنظر في جريمة الدجيل ، وكان بذهني أن أكتب عنها تحت هذاألعنوان بعد أن تستكمل جلسات ألاستماع لشهود ألدفاع . ألمفاجئه كانت أن وجه رئيس ألمحكمة كلامه لشاهد ألدفاع عن ألمتهم عواد ألبندر بقوله " هل أنت شاهد ماشافش حاكه " مما أربك ألشاهد وألمتهمين ومحاميهم لمعرفتهم لما لهذه ألعبارة من تأثيرعلى ألمشاهد من ألخليج ألى ألمحيط ...!
ألشاهد كان في أجازة وهو أحد أفراد ضبط ألقاعة ولم يحظر جلسا ت " محكمة ألثورة " ولم يكن في ألدجيل عند وقوع ألحدث ومع هذا تقدمه هيئة ألدفاع كشاهد ...؟ وألقانون لايأخذ بشهادة ألسماع ، مما أضطر رئيس هيئة ألادعاء ألعام ولعدة مرات مع شهود عديدين ألاكتفاء بألقول " أن ألشهادة سماعية لايؤخذ بها وليس لدينا سؤال ".
واضح أن خطة ألدفاع مبنية على " لفلفة ألقضية ولخبطة ألمحكمة...! " وذلك بألاكثار من ألشهود وخلق ألفوضى أثناء ألجلسات وبتناغم مع سلوك ألبلطجية ألمتهمين ، لكي يشتتوا ذهن ألمحكمة وألمشاهد ولأعطاء صورة عنها بأنها غير كفوءة ، وألمدعي ألعام شخص غير نزيه ، وأن ألمحكمة غير شرعيه ، تحاكم أشخاص أبرياء ، ملفقه ضدهم قضية وألذين طبقوا ألقانون في " محكمة ألثورة ضد أشخاص أرتكبوا جريمة محاولة أغتيال بطل ألامة ألعربية ألسيد ألرئيس ألقائد صدام حسين حفظه الله ورعاه " ...!
لا أريد أن أستبق ألامور وأبدي حكماً على ألقضية ، بل أتركها للقضاء ولنا ألثقه ألعاليه بقدرته على أحقاق ألحق ومعاقبة ألمجرمين ألذين أن أفلتوا في هذه ألمرة فأنهم على موعد قريب مع شكاوي ستغرق أرشيف ألمحكمة بأطنان من ألحقائق وألشواهد على جرائمهم.
ما يثيرألأنتباه ومن خلال أقوال شهود ألدفاع ، وكلهم من جلاوزة ألنظام ألبائد من قتله وحماية وطبالين وبعثيين أنذال جاؤوا للهتاف وألردس في حضرة ألقائد ...! ، أن ماحدث أثناء محاولة أغتيال ألطاغية ، يثبت أن ألعملية لم يجري ألاعداد لها مسبقاً ، وأنما جرى تهويل ذلك من قبل ألنظام لتبريرألعمليات ألانتقامية ألوحشية بأعتقال مئات ألاشخاص بضمنهم عوائل وأطفال وتعذيبهم وأعدام 148 مواطناً بريئاً .
عندما زار صدام ألدجيل ذهب لوسط ألناحية ليلقي خطبة جوفاء كألمعتاد ، وعندما شاهده ألابطال ألذين نفذوا ألعملية تفجرت في صدورهم سورة ألغظب ألدفين ضد ألجلاد ، وأرادوا أن لا يفوتوا ألفرصة ألذهبية للقصاص منه ، فأندفعوا وبقرار آني حاملين بنادقهم ليكمنوا لموكبه في أحد ألبساتين ألقريبة من ألشارع ألذي من ألمؤكد سيعود منه فأمطروه بألرصاص . بألمناسبة حدث كمين مشابه لموكب صدام في عام 1981 على ما أذكر حيث زار مدينة زاخو ومنها توجه الى كاني ماسي ، وعندما سمعت احدى مفارز الحزب ألديمقراطي ألكردستاني بألخبر، نصبوا أسلحتهم على ألشارع ألوحيد وأمطروا ألرتل بألرصاص بمختلف ألاسلحة ومنها ألدوشكا ، وأتضح أن صدام لم يكن في ألموكب ، وأنما أستقل هلكوبتر كما أشيع .
لم يحقق أبطال ألدجيل ما أرادوا لأن ألسيارات مصفحة ولاتنفع معها بنادق عادية ، وألسؤال ألذي يطرح نفسه ، لماذا لم يستخدم ألمهاجمون ألذين نذروا أنفسهم للموت أسلحة ال وألرشاش ألرباعي ألثقيل وألاسلحة ألاخرى ألتي تدعيها رواية ألنظام أنها كانت موجودة RBG في مكان ألحدث ...؟ وهل من ألمعقول أن يقوم حزب ألدعوة ومن ورائه أيران بكل أمكاناتهم ألمخابراتية وتوفر ألمال وألسلاح وألرجال حسب ما صورته ألرواية ، بهكذا عملية من ألناحية ألعسكرية تعتبر فاشلة وغير مؤثرة كما أثبتت نتائجها ...!؟ ، كما أن سلوك صدام بخروجه من وكره ألمصفح في ساحة ألمعركة ...! ليتمشى بأتجاه ألمدرسة ويلقي خطبة مرة أخرى ...! يثبت أن ماحدث لايرقى ألى مستوى ألضجة ألمفتعلة . أما نشر ألخبر بسرعة في وسائل ألاعلام ألايرانية ، فهذا ليس بالمعجزة في عصر ألاتصالات ألسريعة . فبعد أطلاق ألرصاص عرف كل أبناء ألدجيل بألخبر ليصل عبر أتباع ألدعوة لأيران. كما أن ما أحضر من جثث ألابطال ألمهاجمين لمقر ألفرقة ألحزبية لايتجاوز أصابع أليد فلماذا أعدم 148 ؟ .
لذى أرى أن كل ما ورد على لسان شهود ألزور وهيئة ألدفاع ألشريفة ! يسري بما لاتشتهي سفينة ألقائد ألمنخورة ...!