| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الخميس 7 / 7 / 2016 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
العراقيون في واقعة الطف
العراقيون في واقعة الكرادةعبدالامير العبادي
(موقع الناس)دوما نرثي انفسنا ودوما نرفع عقيرة اصواتنا بعد غدر الزمان فينا وغدرنا لانفسنا وعدم الاكتراث لحياتنا اذ نرتضي الوقائع وننساه ثم نمد الايادي لمن يبطش فينا ويعذبنا ولا ادري هل هو الجبن الذي جبلنا عليه عبر قرون ؟
سيدنا الحسين استشهد في واقعة الطف ومرت الواقعة وامام اعين اجدادنا واعداء وقتلة الحسين يترنمون ببطشهم وجبروتهم وهم يتفرجون عبر التأريخ ، معاوية ويزيد يبنون القصور الفارهة ولا يوجد غير البكاء والعويل والندم وشعارات يا لثارات الحسين مرفوعة والدولة الاموية حكمت وقتلت وعذبت وجاءت الدولة العباسية ومارست الدور بنفس اساليب القمع والبطش والبكاء مستمر والى يومنا هذا .
والان وبعد سقوط صدام حسين كنا نمني النفس بالانعتاق والتحرر من فاشيته وطغيانه ولعلنا نعيد قراءة التأريخ بشكل يدفعنا لان نقيم نظاما قد استفاد من دروس الماضي سيما وان ادعياء الدولة والسلطة الجدد قد خبروا المعاناة والتعذيب وتسلحوا بالماضي وعذاباته وكان الامل يحدو المعذبين والمضطهدين خلال تلك الحقب ان بناء الدولة قد لاح في الافق ويفترض ان الجديد يأتي من رحم تلكم المعاناة وعلينا بناء دولة التسامح اولا ومن ثم اعادة البناء الاقتصادية على ضوء الثروة الهائلة التي دخلت في واردات العراق من النفط وبقية المرافق الاخرى .
وطيلة اكثر من ثلاثة عشر عاماً لم نرى نور الحياة وتراجعنا عشرات السنين ومن حكموا العراق قد سجل لهم التأريخ انهم اسوأ من حكم العراق لمئات السنين وافسد الرجالات في الحكم واكثر عمالة للاجنبي .
وخلال هذه الحقبة ازهقت الاف الضحايا واريق الدم على مذابح البطلان والطائفية والمحاصصة والفساد تحت سياط نكرات التأريخ
وها هي واقعة الكرادة المأساوية التي يجب ان تحرك الضمائر الميته سواء في الداخل حيث الولاءات لاحزاب السلطة والمليشيات وقوى الارهاب التي تتحمل مسوؤلية كبرى لما آلت اليه اعمال العنف والدمار.
وعلى شعبنا ان يؤمن بان دول الجوار ومن خلال الصراعات فيما بينها جعلت منا ساحة للصراعات فيما بينها لذلك فان الدعوة لان تكف عنا اذاها وخططها التي تطبقها علينا .
ان دماء ضحايا الكرادة يجب ان تكون اخر الدماء واخر اعمال العنف والدمار وهذا ان تجلى فانه مرهون بارادة الشرفاء والوطنيين من قوى الثورة المضادة التي حتما ستقهر ارادة دمى الاجنبي لننتقل الى عراق حر سعيد .