| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الخميس 4 / 2 / 2016 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
لماذا لا نؤجر شعب يتظاهر نيابة عنا ؟
عبدالامير العبادي
(موقع الناس)من منا لا يتذكر الاحتجاجات والتظاهرات التي جرت في فرنسا او التي تجري في العديد من الدول الاوربية والتي جرت في مصر او تونس او الجزائر وفعلت فعلتها اذ استطاعت في دول اوربا من تنفيذ السلطات لمطالب شعوبها وكذا الحال في مصر وتونس اذ تغيرت الانظمة ، نظام حسني مبارك وزين العابدين حتى وصلت الحالة الى الاستقرار وهذه كانت ردة فعل الجماهير او الدافع الوطني وجسور الثقافة التأريخية لهذه الدول .
وربما قائلا يقول اننا شعب الثورات واقول نعم كنتم!
نعم نحن شعب ثورة العشرين او الانتفاضات والوثبات وثورة١٤تموز والانتفاضة الشعبانية .
نحن شعب ثوار مايس والجسر والشهداء انذاك بهيجة وشمران علوان وجعفر الجواهري وبعدها الشهداء يوسف سلمان (فهد) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي ورفيقيه حازم وصارم وبعدها هجوم الفاشية البعثية على سلام عادل والحيدري والاف الضحايا الى ان قدم شعبنا الشهيد محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر عدا عن ذلك الاف الشهداء الذين غيبتهم الفاشية .
افتراضا وتحت هذه القاعدة التحليلية لطبيعة ومجريات الاحداث التي مضت كان ويجب ان يكون لنا شعبا ثوريا يتساوق مع الشعوب الثورية التي انجبت لها دولا يشار لها بالاحترام والحساب وهي كثر وهذا بالتأكيد لن يتأتى الا من خلال النخب القيادية لتلك الدول التي كرست طاقاتها لخدمة اوطانها منهم ماو تسي تونغ وكيم جونغ ولي كوان وهوشي منه وجيفارا وشافيز وعشرات ممن نذروا انفسهم لاجل اوطانهم منهم على قيد الحياة او البعض رحلوا لكنهم لم يتركوا اثرا للفساد والاثراء سوى اثرا واحدا لدى قادتنا الاسلاميين . ان اولئك الحكام ملحدين كفرة وهذه الترنيمة لن تنفك عن فهمهم ولذلك يرفضون المدنية والعلمنة تحت قصور فهمهم للحياة .
ومن هنا جففت منابع الوعي والثورة والانقلاب على الواقع المرير للوطن وهذا التخدير يقع تحت طائلة ايهام المجتمع ان وجود تيارات متأسلمة هو للحفاظ على المذهب وليضرب من يشاء رأسه بالجدران المهم سلطة من ينتمي للمذهب اما متطلبات الحياة والسعادة فهذا بذخ شيطاني .
وهنا وبعد اليأس اقترح ان نؤسس لرابطه نؤجر فيها شعبا ينتفض عنا لاننا استسلمنا للسراق والفاسدين وما عدنا نعرف كيف نجمع شعبنا ليرفع رايات الرفض للحكومة التي لم تقدم لشعبنا سوى المتاهة والضياع .