| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأثنين 31 / 7 / 2017 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
الحاجة لرئيس ام قائد
عبدالامير العبادي
(موقع الناس)ربما يتبادر للذهن انني اقصد حاجتنا لقائد بديل عن (القائد) صدام .
حيث ارى ان صدام هو المؤسس الفعلي لدمار العراق لانه لم يكن قائدا بدليل انه هزم في كل معاركه وصراعاته ،فشل مع الشعب الذي تجرع الويلات بالقوة وفشل في ادارة الدولة بالديمقراطية وفشل مع قيادة حزب البعث فاعدم غالبية قياداته وتأمر على مقربيه وفشل في الحرب الايرانية وحربي الخليج الى ان وجد نفسه جرذ في حفرة حقيرة والخاتمة انه سلم العراق الموحد الاصيل سلمه الى الاحتلال لاكثر من دولة وبذلك لا اجد اي صفه للقائد اذ صفة الانتصارات مقرونة بانتصار القائد ولذلك فانه رحل بعد ان مزق الوطن والشعب.
اذن ما العمل؟
لا يمكن ان يصنع التأريخ مستنسخا او مستوردا وكذا بالنسبة للحريات لا يمكن ان تأتي قوة خارجية وتصنع لشعب الحرية وان نجحت هذه الامثلة لا يمكن ان تنجح دائما بسبب الخصوصية التي يتمثل بها الشعب او اي شعب لذلك فان تجربة الديمقراطية التي ارادت لها اميركا فشلت فشلا ذريعا وقادت البلد الى منزلقات خطرة لم يشهد لها العراق عبر قرون ربما نجد ان الحريات قد توفرت هنا وهناك لكن ما قيمة الحرية التي تقود الى فوضى وتقود الى تمزيق المجتمع الى مئات الاحزاب والطوائف .
الديمقراطية التي فصلت بدستور وضع قيد عليها بسبب التقاطع مع الدين اذ لا يمكن الايمان بالديمقراطية من قبل الاحزاب الدينية ومن يتصور ذلك هو في خيال او انه مخدر مضافا لذلك قوانين انتخابية تفرض الاكثرية وحسب المكونات وتلغي دور القوى والاحزاب والمكونات الاخرى وان فازت الا بنسبة مجاملة لذلك فان القانون قد فصل على مقاس الاحزاب والمكونات ذات الثقل العددي مدعوما ببعض اساليب الترغيب او التزوير.
والقوى التي تتسلق هرم الدولة وتقودها قد اشبعت بالفساد ولا يستطيع احدا ان يختلف على هذه النقطة التي لفظت من القوى الوطنية والمدنية والمرجعيات الدينية.
لذلك فانه اصبح من الاستحالة تغيير هذه التركيبة وهذه القوانين الا من خلال وجود قائد قد ينبثق من المؤسسة العسكرية وبدون هذه الحتمية لن تتغير المعطيات الحالية.
والقائد ربما تخلقه ظروف داخلية او خارجية او انه قيد التأهيل وهذا كي يعيد العراق الى وضعه الطبيعي عليه ان يحمل ذات الخطاب الذي حمله قادة بعض الدول مثل اتاتورك او ماوتسي تونغ او محمد مهاتير او لي كوان وزايد وهؤلاء كانوا قادة نقلوا دولهم من براثن التخلف الى قمم في البناء والحضارة بموجب افعال قانونية اختارت الطرق الوطنية والاخلاقية معززة بتطبيق القوانين الصارمة التي غيرت مجرى التأريخ لهذه الدول .
فهل نفز ذات صباح على صوت قائد يمتلك هذه المواصفات