| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 24 / 2 / 2016 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
لماذا تخجلون من شيوعيتكم ؟
عبدالامير العبادي
(موقع الناس)جميل جدا ان تقام بين فترة واخرى اصبوحات او اماسي في اتحاد الادباء او قصر الثقافة او ندوات فكرية او نقد لمسرحية او الذهاب لاستذكار رائد من رواد الحركات الادبية او ندوات التيار الديمقراطي وغيرها .
والحقيقة التي لا يمكن اغفالها هي اني اتحدى اي شخص له صلة بهذه المسميات الادبية او سواها لم يتعكز يوما على الموروث الثر للفكر الشيوعي ونهل منه حتى امتلاءت حوصلته وتغطت خلايا دماغه بمكنون هذا الفكر الانساني وشرب منه حتى ارتوى .
ومن هذه المدرسة تخرج ادباء العراق والغريب ان هذا التجذر ينمو حتى يغدو شجرة وارفة الظل تسبح بالحياة وتنشر الثمر لبني الانسان حيث هذه الغرسة الوطنية التي تعطي وتعطر من يستظل بوريقاتها .
وتستمر مسيرة الحياة حيث يعانق الوفاء صدور النبلاء الذين يحملون الق الفكر والوطن وهما صنوان عنفوان الوطنية والصدق والاخلاص وتبقى هامات الرجال مرفوعة تتفاخر بثبات الموقف الفكري .
اني لارى عجب العجاب حين غرف البعض وهم كثر من معين الحزب لكنهم ما ان مرت عاصفة صغيرة حتى نكثوا العهد وتنكروا للغة الحب والسلام التي تعلموها كابجدية يفترض ان تكون مشربا لهم .
ان هذا الامر جدير ان يثار وتكشف الاوراق وتعرى انتهازية البعض او وصولية اخرين .
نعم حرية الفكر كفلها اصول النضج لكن عسى ان لا تكون الازدواجية ملازمة .
فقلم البعض عندما يخط قصيدة او مسرحية او قصة فهو يستلهم ما قرأه واعتاش عليه من ثقافة لكنه يظهر هذا في فكره الباطني ليلا ونهارا تراه يتهرب من شيوعيته او يساريته ليقول مرة انه ديمراطي او ليبرالي او انتمى الى تيارات هي اقرب لفكره لكن لحظات الانهيار والجبن دفعت البعض كي يهرب متسكعا بين اروقة المارقين .
اخيرا اقول كونوا اوفياء احرار في مواقفكم وسموا الاشياء باسمائها وقولوا بلا خجل وكبرياء لولا الشيوعية ما صرتم ادباء وهذا فخر ما بعده فخر .