| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأحد 23 / 8 / 2015 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
فاتورة الشعب لا يقوى العبادي على تسديدها
عبدالامير العبادي
شتان ما بين ان يفكر السياسي بالاصلاح وبين التفكير بالثورة والتغيير ،فالاصلاح لغة تخدير في ظل وضع مأزوم لاكثر من١٢سنة خلت وكمواطن ارى ان بوابة محاكاة الناس بالوعود واصلاح بعض مفردات الوضع العام للبلد قلنا هذه سياسة تخدير يتوهم السيد العبادي ان اعتقد هي مفتاح الحل لكل ما يحتوي الواقع العراقي .
العبادي جزء من منظومة سياسية عامة تتكون من احزاب ارتضت لحكمها المحاصصة الطائفية وشكلت منحنى لقيادة الدولة وهو جزء من هذه اللعبة ولا يمكن له الخروج من دوامة السلطة الا بتغيير نهجه الانتمائي الدعووي او التحالف الوطني الذي يقع عليه عبء فشل هذا الحكم وهو شريك فعلي لهذه القيادة وعلية مسوؤلية تقصيرية طيلة هذه الفترة .
ولا توجد معجزة تجعل العبادي يكشف عنها كي ينتشل هذه الاوضاع من الانهيار على اننا نؤكد ان هذا الفشل تراكمي وبالذات بسبب حكم المالكي ومن معة في قيادة تلك الحقبة .
ان فاتورة الشعب فاتورة متراكمة المطالب ومتعددة الجوانب ولن تتوقف عند حد معين وان تسديدها يتطلب خلق معادلة جديدة في الحكم بمعنى الخروج من كنف العملية السياسية والتحول بها الى متغير جديد بعيد عن القيادة التي القت بنا الى منزلق لم يالفه العراق لمئات السنيين وهذه الفاتورة :
١- اعادة الدستور
٢- تشريع سلة قوانيين شفافة تشمل قانون الانتخابات والاحزاب والخدمة المدنية والجنسية والضمان الاجتماعي
٣- قانون الخدمة العسكرية
٤- الغاء عمل البرلمان والمجالس البلدية
٥- تطبيق مبدأ من اين لك هذا ابتداء من المناصب العليا
٦- منح المزيد من الحريات الخاصة
٧- ابعاد المؤسسة العسكرية وبقانون يمنع الحزبية والتحزب
٨- اعادة النظر بالتعيينات للسفراء والملحقيات والموظفين في السلك الدبلوماسي ووفقا للمعاهد والجامعات التخصصية
٩- الاعتماد على التكنوقراط من رجال الاقتصاد والفكر والدعوة لاعادة العقول المهاجرة
١٠- تجميد او الغاء الهيئات المستقلة لانها تكلف الدولة مبالغ خيالية
١١- الاعتماد على ديوان الرقابة المالية والغاء المفتشيات العامة
١٢- تفكيك الوظائف الزائدة والدوائر الشكلية في مؤسسات الدولة
١٣- تشكيل مجلس اعمار مركزي يدرس طبيعة المشاريع حسب الاهمية
١٤- دعم الثقافة ومحاربة الامية
١٥- تقديم خطط واضحة وسريعة لمحاربة العشوائيات والمحافظة على التصاميم الاساسية للمدن
١٦- الاستعانة بالخبرات الاجنبية الرصينة والعالمية لتنفيذ مشاريع السكن وتحديد سقوف زمنية لها
١٧- الاهتمام بالمرافق السياحية الدينية والاثارية ورفع القيود التي تحد منها وبالذات الترفيهية وفتح المنتديات الثقافية والفكرية والادبية كالفن والشعر والموسيقى وبناء صروح تليق بها
١٨- شن حملة شعبية ووطنية لمكافحة المخدرات وتطبيق القوانين وبكل قسوة
هذه الفاتورة تعبر عن حاجة ملحة نرى فيها نهجا ثوريا لا اصلاحيا ترقيعيا اذ ما رسم لها هدف وبرنامج تجتمع علية ارادة الناس باستفتاء يبرى ساحة قادة الدولة لانه انبثق من الشعب .
فهل تقوى يا سيد حيدر العبادي على خوض هذا الغمار ؟