| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الجمعة 21 / 5 / 2021 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
عن اي انتخابات يتحدثون
عبدالامير العبادي
(موقع الناس)ما الفرق بين المجلس الوطني في عهد صدام ومجلس النواب ، اقول لا فرق الا التسمية فقط ، قيادات البعث وتابعي صدام في المجلس من خلال الاكراه والفرض والاجبار ، ومجلس النواب من خلال التدليس والتسويف والفساد والتزوير والنتاج واحد .
اذن ما العمل؟ هل المشاركة تأتي اكلها لينتج لنا مجلس نواب وطني وحريص على مصلحة الوطن ، الجواب قطعا لا يمكن ان نرى مجلسا يمثل الارادة الوطنية للشعب العراقي ، واقول من المعيب المشاركة في اي انتخابات تشرف عليها السلطة التي تأسست بعد الاحتلالين الاميركي والايراني للعراق .
اذ لا يمكن ان يعول المواطن العراقي على هذه السلطة بنجاح الانتخابات لغياب الديمقراطية واستحواذ الاحزاب الطائفية على دفة مقاليد السلطة بكل مسمياتها وكل مكوناتها الطائفية والقومية كردية شيعية سنية،
واقول ايضا من العبث الان ان تشارك بعض القوى المدنية والعلمانية وابطال تشرين في هذه الانتخابات ما لم تقف على جادة الصواب والشعور ان ثمة فسحة من الديمقراطية والضوابط الصحيحة التي تسهم بانجاح العملية الانتخابية وهذه الشروط تتلخص بالاتي :
١- عدم السماح بالتصويت الخاص لرجال الجيش والامن والحشد الشعبي،لان الغالبية من المنتسبين لهذه القطاعات هم تحت طائلة احزاب السلطة وان تصويتهم سلفا مجير لاحزاب السلطة.
٢- الغاء نظام الكوتا النسائية لانه يمثل نسبة ٢٥٪ من الاصوات التي تذهب قطعا لاحزاب السلطة.
٣- تغيير قانون الانتخابات لانه يساهم الان بصعود العشائر حيث الولاءات السائدة حاليا مما لا يساهم بانشاء الدولة المدنية .
٤- الكشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين وكافة الذين تم اغتيالهم على ان تكون المحاكمات علنية.
٥- الكشف عن سراق المال العام ومحاكمتهم امام الشعب.
٦- انتخاب مفوضية انتخابات باشراف مباشر من الامم المتحدة.
٧- عدم السماح بأشتراك اي مرشح شارك بدورتين سابقتين.
٨- لا يجوز لمن فاز في الانتخابات استلام اي منصب تنفيذي
٩- يعتبر الفائز بالانتخابات مكلف بخدمة عامة ويتقاضى راتبا (مكافأة) مع عدم تجاوز حمايته عن اربع اشخاص على ان يتمتع بمخصصات الايفاد لمن هم خارج بغداد وحسب مخصصات الايفاد لموظفي الدولة.
اما الان اقول واخاطب الذين يقفون بين المشاركة او الرفض اقول دعكم من انتخابات وهمية لا تغني ولا تسمن ولن تصنع لكم كرسي يكون مع كراسي النفايات .
وربما اشير الى الاعتراف بان السبيل الوحيد للنجاح هو الموضوعية وعدم اللجوء لاي تحالف مع القوى التي مزقت العراق وقتلت واعتلت الكراسي بالعمالة والفساد .
ان رفض الانتخابات والمشاركة فيها قد يعيد ماء وجوهكم التي ربما اقتربت من السلطة وتلكم هي خيانة المبادئ اذ لا يمكن للثوري والوطني والمبدئي السير في ركاب سلطة لا يجمعها جامع مع تأريخ الوطنيين الاصلاء الذين دفعواالاف الضحايا على مذابح الحرية.
انها دعوة مخلصة لتأسيس ينفض غبار سنوات الخنوع والمداهنة والاعتراف بالاخطاء التأريخ والالتفاف مع القواعد الشريفة والوطنية والنزول الى الشارع بخطاب يحتوي الجيل الجديد المنادي بالحرية وترك مقدسات اجهضت التأريخ وأختلطت فيها الخطابات بعد ترك البيروقراطية الضيقة وحتما تتحقق الارادة التأريخية لشعارات الثورة.