| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 1 / 1 / 2014 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
مجدا ايها الشيخ الشيوعي
عبدالامير العبادي
الى الحزب الشيوعي يرفل بالثمانين
ايما عمر سبرت وكيف الى الثمانين وصلت وكم بوابة الى مجدك فتحت اي صهوة امتطيت وكيف هو الحديث عنك ايمضي ناعسا مع الغلس ام يضمنا نحكي حكايا ازمنة معفرة بالعذابات بدم انقى الشهداء منذ فهد وحازم وصارم ثم ابطال الوثبة الى شهداء دكتاتورية البعث تمضي تنجب الافذاذ تعلم الدنيا ابجدية انسان صاغ الوطن لحن الوفاء والاخلاص والتفاني يامن فوض لنا نحن رفقة الدرب ان نطلق للعالم صوتنا الصادح ان الشيوعية اعلى من المشانق والموت والسجون هذه صرختنا الابدية الصرخة التي دوت يوم ميلاد الحزب الذي اراد صناعة الحياة وسط براثن التخلف والاستعمار وخطاب الرجعية وحملات القهر والقمع والدماء ومحاولة تسفيه احلام مناضليه في زحمة الاضطهاد بين متاهات التشرد تارة وبين مقارعة الظلم من المدن والقرى واعالي الجبال انها رحلة عمر هيه الاجمل في رحلة الحياة والفخر المزدان ببطولة الرجال الذين تنادوا له عبر كل الويلات والمحن باسطين ارواحهم قرابين مزدانة باريج الفخار ولمن نعم انها لك قلادة ذهب احتار بها الصاغة وتحسر لها من لم يعامل على شراءاها وابتلى من اشتراها اذ كيف الحفاظ وكيف ان كان قد جعلها خزينه الابدي.
اه على ارق الذكريات وكيف استنزفت قوافل من الشباب والشابات حيث المجازفة في ان تكون شيوعي في مراحل القمع التي واكبتنا فهذا الذي اينع عوده فوجد نوزاع الغضب الفاشي تأخذ منه سبل الحياة فتتركه الى متاهات الغربة المجهولة ومع ذلك استمر الشيوعي مع شيخه يحث الخطى تارة يتعلق بالصمود الاسطوري يقاتل بين الجبال والاهوار متنقلا بين المدن مسترشدا بوصايا شيخه الجلل وطورا يوزع الخطابات الرافضة لجبروت صدام وبعثه المجرم وهكذا سارت قافلة الشيخ سنة بعد سنة تتالق بوفاء الرفاق.
ومن عبق الذاكرة وحين كان الشيخ في بواكير عقده الرابع كنت هائما بحبه متوسما فيه نبض الحرية منحنيا له اجلالا اذ كان يروي عطشنا الفكري في ظل منحنى الصراع مع البعث وخطابه الفاشي وايقنت اني فارسا من فرسانه حتى توجت هذا العشق لنيلي البطاقة الخضراء لعضوية الحزب والتي اتفاخر بوجودها عندي وكأنها منحنت لي توا حيث اسمي الحزبي فكرت تيمنا بالشهيد الشيوعي فكرت جاويد وبعد اربعين عاما خلت لا زلت احمل هوية منحت لي في الحياة وكيف لا وهي التي ربطت مصيري بشيخ الشيوخ واميرهم انه الشيخ الشيوعي الحزب الشيوعي العراقي الرابض في قلب الشرفاء اصحاب العفة والوطنية.
يا شيخ الثورة والكلمة اليك يتنادى الوطن وبك تتعلق الامال ومنك ياتي الانعتاق ومن رحيق هذا العمر الثمانيني تبعث هدات ارواح رفاقنا الشهداء مذ فهد حتى اخر الفهود انك عنفوان المجد وعنوان الامل والتجدد والمصير الابدي سنمضي بدربك ونرحل كالراحلين مطمئنين انك الازل الخالد ايها الحزب الشيوعي العراقي العظيم.