| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الجمعة 1 / 2 / 2019 عبدالأمير العبادي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
اي تحاور يريد الاتحاد الاوربي في العراق
عبدالامير العبادي
(موقع الناس)في فندق (الشيراتون) عقد لقاء اقيم من قبل الاتحاد الاوربي ،يدعو الى لغة الحوار.
نعم الحوار بين مكونات الشعب العراقي؛
اي بين الاديان والطوائف والمذاهب وبالذات اناطة ذلك بالشباب والمنظمات الانسانية والمجتمعية.
ما اثارني ان هذا اللقاء لم يحضره اي من اعضاء مجلس محافظة البصرة او السلطة التنفيذية والتي تتمثل بالسيد المحافظ ونوابه ومعاونية .
ربما وجدت الاخوة عن المسيحيين والصابئة وبعض شيوخ العشائر ، وهذا يعني ان الحكومة لا علاقة لها بمبدأ التحاوراطلاقا وهي لا تبالي بما يجري من تخلف وتراجع في النسيج المجتمعي وما يحصل من تخلف اجمالي في الخدمات .
وأنا هنا لست ناقدا او ناقما على الحكومة التي لم تحضر اللقاء لانه مسرحية استعراضية يراد بها تحقيق اهداف تصب في الدعاية الاعلامية للاتحاد وسواه من المنظمات الحاملة لنفس الاتجاه الدعائي .
واذا كانت ثمة ما هو جدير بالسؤال هو من المسؤل عن خراب العراق ؟
ستة عشر سنة مضت الم يكن هذا الاتحاد جزءا مساهما في ما جرى في العراق من خلال اصطفافه مع الاميركان اولم يكن متفرجا على كل التدخلات الخارجية وتهديم كل البنى التحتية والفوقية من قبل كل دول الجوار؛ نعم هذا هو محورنا ،المحور او موضوع التحاور الذي نبتغيه نحن من خسرنا وطننا والاتحاد الاوربي متفرجا على كل شئ فاتحا ابوابه لقاء من نصبهم على ادارة وطننا يتفرج على ما وصلنا اليه من فساد وتراجع في شتى مناحي الحياة وفي كل المجالات العلمية والآجتماعية وتفرجه على وطن ينهار ويصبح اخر الدول في كل المستويات ابتداء من التعليم والطب والنزاهة .
واكرر السؤال التحاور مع من مع مجاميع من الاحزاب تصنع لها انتخابات وبرلمان ومجالس محافظات ودستور مفصل على قدرهم.
هذه هي محنة شعبي ووطني والذي حتما يريد الخلاص من هولاء ،هولاء الذين اتيتم بهم ليكونوا جاثمين علينا وانتم حماة لهم من اجل شراكتكم في سرقة هذا الوطن.
ربما كنا لحظة طيش حين اعتقدنا انكم وعلى ضوء تزويقكم لخطابات الحرية ارتضينا اوقات بكم ولكن اتضح وبان ان صياغتكم كانت (فالصوه) ومن قبل ارتداءها كان غبيا او عميلا .
ختاما ان كل من اجتاز حدودك يا وطني لهو نكرة ولا يمثل الا الاجرام والغطرسة ولا لغة للتحاور معهم الا بعد ان ننال حريتنا