| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 3 / 1 / 2024 علي المسعود كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
فيلم "ولد من الجنة"
نقد لاذع إلى السلطة الدينية والسلطة السياسية في مصر
علي المسعود (*)
(موقع الناس)
الأزهر: أقدم مؤسسة دينية في مصر، تأسس في عهد الدولة الفاطمية عام 972 ، إلى جانب المسجد، ومشيخة الأزهر، تضمّ المؤسسة شبكة من المعاهد الأزهرية المنتشرة في أنحاء مصر كافة بالإضافة إلى جامعة الأزهر. كما تضمّ هيئات بحثية و في مقدمتها مجمع البحوث الإسلامية . منذ تأسيسه والخلاف بينه وبين السلطة الحاكمة قائم . يعود الخلاف حول السيطرة على المدارس الإسلامية والمساجد وغيرها من الهيئات الدينية إلى القرن التاسع عشر، حين بدأ تأسيس الدولة المصرية النظامية الحديثة التي يسعى فيها الحكام للهيمنة على كافة مؤسسات البلاد ، وشهد القرن التاسع عشر تأسيس دار الإفتاء عام 1895 مع "تحول مجموعة من المناصب الدينية إلى بيروقراطيات حكومية. وعندما تأسست وزارة الأوقاف عام 1835، وهي جزء مباشر من السلطة التنفيذية والتي نشأت بسبب تنامي الرقابة الإدارية على أوقاف الدولة المصرية الحديثة . "في فترة الستينيات اتخذ نظام الرئيس جمال عبد الناصر نهجاً واضحاً في السيطرة المباشرة للدولة على الأجهزة الدينية ، أما في العقود التالية فقد خففت الدولة قبضتها تدريجياً، ورغم أن الحكام استمروا في التلاعب بالمؤسسات الدينية وضرب بعضها ببعض ". خلال السنوات الماضية، تكرّست استقلالية الأزهر مع قانون مرّره المجلس العسكري في كانون الثاني/ يناير 2012، أعاد إحياء هيئة كبار العلماء، وعلى رأسها الإمام الأكبر، الذي يختار أعضاء الهيئة. وتتولى الهيئة بدورها انتخاب شيخ الأزهر عند خلو منصبه . ومنذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات بسط رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي نفوذه على كافة مرافق السلطة ومناحي الحياة في مصر ومن بينها السلطة الدينية .
فيلم " ولد من الجنة " للمخرج المصري – السويدي "طارق صالح" يستكشف العلاقة المعقدة والفاسدة بين الدين والسياسة أو بمعنى أخر المؤسسة الدينية المتمثلة بالأزهر مع السلطة. في هذا الفيلم تظهر جامعة الأزهر هي المسرح لحبكة تتمازج فيها كل عناصر الفيلم التجسسية التشويقية على خلفية سياسية - دينية. يبدأ الفيلم بوفاة شيخ الأزهر الكبير ويدخل جهاز الأمن الوطني في سباق مع الوقت لفرض إمام بديل يناسب توجهات السلطات السياسية . الوصول إلى هذه النتيجة مستحيل من دون مُخبِر موثوق به يعيش داخل حرم الأزهر، ويقع الاختيار على الشاب( آدم) القادم من قرية صيد صغيرة، الشّاب الجديد الذي حصل على منحة للدراسة في الأزهر ووصل لتوّه إلى المؤسّسة ليجد نفسه منجرفاً في مغامرة خطيرة لا قدرة له على التملّص منها من دون خسائر.الفيلم يدور حول ما يحدث خلف الأبواب المغلقة وكشف الطريقة التي يختار بها مجلس الشيوخ الخاص وهو أعلى سلطة في جامعة الأزهر إماما جديدا. وتتعرى التعاملات القذرة وراء الكواليس من الفصائل المتنافسة التي تتناحر على زيادة نفوذها داخل مؤسسة عامة قوية.
يركز الفيلم على آدم (توفيق برهوم) الابن لصياد أرمل يعيش في القرية وحياته موزّعة بين الصلاة في المسجد وبين الصيد مع والده. من البداية نفهم أن آدم لم يكن لديه فرصة للهروب من المصير الذي حدده له والده والمجتمع المصري، ولكنه تمكن من تغيير ما بدا أنه مكتوب بالعمل الجاد وتشجيع شيخ قريته. يتم قبوله في جامعة الأزهر المرموقة وهي الجائزة التي تسمح له بالحلم بحياة أفضل وتجربة حياتية أوسع وتحقيق هوية دينية تصبح رمزية . إنقلبت الأحوال بعد تلقى الأخبار بأنه حصل على منحة دراسية من الدولة للدراسة في جامعة الأزهر المرموقة في القاهرة، وبعد وقت ليس ببعيد من وصوله، يصطدم حرص آدم على أكمال دراسته بسلسلة من الحوادث التي تضعه في قلب الاضطرابات التي تهدد حياته . في البداية حين ينهار إمام الأزهر أمام الطلاب ويموت بنوبة قلبية مما يسبب في ضجة ونقاش فوريين حول من يكون البديل الأجدر . يصادق آدم (توفيق برهوم) الطالب زيزو (مهدي دهبي)، وهو زميل كان يعمل سرا كمخبر للعقيد إبراهيم (فارس فارس) .
" لا تزال روحك نقية، لكن هذا المكان سوف يفسده،" يقول زميله الطالب زيزو (مهدي دهبي)، الذي تم العثور عليه مقتولا في فناء المدرسة بعد ذلك بوقت قصير. زيزو هو ثاني حالة وفاة مبكرة . بعد ي مقتل صديقه زيزو يتصل به العقيد إبراهيم من المخابرات المصرية الذي يتوق إلى ملء فراغ المخبر المغدور زيزو بسرعة والحصول على وجه جديد وعين للمخابرات داخل الأزهر . هذه الحوادث بطبيعة الحال تضع آدم في فخ يطبق عليه شيئاً فشيئاً. فيضطر للتعاون مع الأجهزة التي تحاول فرض مرشح جديد لمنصب الإمام الأكبر كي يبقى الأزهر في دائرة السيطرة الحكومية. يقرر أن آدم هو المناسب للوظيفة وعليه أن يساعدهم في مهمة جمع المعلومات عن الأشخاص في الأزهر وضمان اختيار الامام المرشح الموالي للحكومة. يغريه العقيد إبراهيم في البداية بوعده في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة لعلاج والده المريض . في مرحلة ما، يضطر إلى التسلل إلى مجموعة من الطلاب الجهاديين المتطرفين وكسب ثقتهم من خلال ارتكاب أعمال عنف ضد الأشخاص الذين يعتبرونهم أعداءهم . يجد آدم نفسه متورطا في مكائد ودسائس وراء الكواليس تهدف إلى التأثير على اختيار ألامام الجديد، ويصبح في وضع محفوف بالمخاطر . جامعة الأزهر في القاهرة هو مكان للتعلم والأزهر مركز السلطة الدينية في مصر، ولكن المخرج "طارق صالح " رسمه في فيلمه المثيرمرتع للولاءات والمؤامرات. يوضح سيناريو طارق صالح – المكثف والمدفوع بالمؤامرة، ولكنه لا يستوعب حتى الأسئلة الأساسية للمنطق - لماذا وقع الاختيار على شخص مثل آدم القروي المسكين ؟ ، ربما يمكن التخلص منه بشكل سهل عند انتهاء الصلاحية بعد إتمام المهمة حسب وجهة نظر الأجهزة الأمنية . ومع ذلك، من السذاجة الاعتقاد بأن مثل هذه العملية المهمة قد يعهد بها إلى وافد جديد ليس له خبرة وعلاقات ، رغم جهاز أمن الدولة لديه العشرات من الاتصالات داخل جامعة التي تضم ما يقرب من 300000 طالب وجميعهم مرشحون في تحقيق الهدف المطلوب وتنفيذ المهمة . يرسم المخرج السويدي- المصري طارق صالح في غضون النصف ساعة الأولى طريق آدم من التجديف بقارب صيد في مع والده إلى الرقص في وسط مدينة القاهرة حيث تومض الأضواء القوية. يتم الشعور بصدمته الثقافية وإثارته حيث يتفاعل الشاب برهوم مع المواقع المتناقضة. مع تقدم الفيلم تصبح المكائد السياسية المعقدة هي التركيز. المخرج طارق صالح ممنوع من مصر منذ عرض فيلمه "حادث هيلتون النيل" في عام 2017، ولذا ليس لدى المخرج ما يخسره عند فضحه تورط الحكومة المصرية في اختيار أعلى منصب ديني في البلاد والمرشح الذي يوافق عليه رئيس الدولة .
يكشف لنا المخرج بعد موت الامام الذي ترك كرسي امام الأزهر شاغراً ، يدعوا رئيس جهاز الامن كبار الضباط في البلاد إلى اجتماع طارئ ويأمر الجنرال الرفيع المستوى (محمد بكري) العقيد إبراهيم (فارس فارس) من أمن الدولة بالتأكد من انتخاب عميلهم في هذا المنصب . العقيد إبراهيم لدية مخبر وعيون في وضع جيد داخل الأزهر يدعى زيزو (مهدي دهبي)، ولكن هذا المخبر يقتل بعد أن إنكشف أمره. وأصبح لزاماً البحث عن "ملاك" جديد" ويقع الاختيار على ابن الصياد آدم (توفيق برهم)، الذي بدأ للتو دراساته الدينية في الجامعة. إبن الصياد الذي يعاقب بشكل روتيني جميع أبنائه الثلاثة بسبب جنحة واحدة (اذا شم رائحة السكائر في اصابعهم). عندما يتم قبول آدم في الأزهر، في البداية يخشى من ردة فعل والده، لكن الرجل الأكبر سنا يعترف على مضض بأن إرادة الله تتفوق على كل شيء آخر. عندما يتم قبوله في الجامعة ويحصل على إذن والده للذهاب، يكون منتشيا وطائرا محلقاً في سماء القاهرة التي تراها من خلال عينيه سرعان ما يجد آدم نفسه مجبرا على التسلل إلى مجموعة من الجهاديين المتشددين بقيادة سليمان (شروان حاجي).، هناك الشيخ دوراني (رامزي شقير) وهو متشدد ويوجه خلية صغيرة من الطلاب الإرهابيين ، من ناحية أخرى، هناك شيخ أعمى مسن (مكرم خوري)، الحصان الذي تدعمه أجهزة الدولة الغامضة على أمل الحصول على موطئ قدم في المؤسسة الدينية . ليس لدى الحكومة المصرية أي عمل سوى التدخل في اختيار الإمام الكبير حتى تمسك بزمام الأمور ولاطمئنان على الولاء والطاعة من قبل المؤسسة الدينية لسياسية الدولة ، على الرغم من خطورة "مؤامرة القاهرة" (عنوان أخر للفيلم) هي أن كبار المرشحين لهذا المنصب قد يكونون قادة دينيين لهم ولاءات الى جماعات متطرفة . وحسب توجيهات وتعليمات العقيد إبراهيم، يكشف الطالب آدم مجموعة صغيرة من المتطرفين المؤيدين للجهادين والمتطرفين، ويكشف شيخا منافق لديه طفل من خلال زواج عرفي من فتاة صغيرة . يحرص صالح على عدم الأساءة الى الدين، مما يشير إلى أن الإسلام نفسه ليس مسؤولا عن الطرق التي يسيء بها بعض الناس تفسيره وإساءة استخدامه. هذه وجهة نظر رائعة، بالنظر إلى كيفية معاملة الدين عادة من قبل صانعي الأفلام الغربيين وربما سيحمي الفيلم من الجدل. ولكن لا يمكن صنع فيلم مثل ولد من الجنة أو "مؤامرة القاهرة" ويتناول الموضوع الشائك لدراما السياسية الجريئة دون اعتراض مجموعة كبيرة من الناس وأولهم الأزهر وثانيهم السلطة . ويركز الفيلم على شخصية "العقيد إبراهيم" الذي يتولى التجسس على الأزهر عبر طلاب يتم يجندهم، ويقول لهم إن "السلطات تفضل مرشحا معتدلا لا علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين (لمشيخة الأزهر) كما يركز على شخصية الطالب "آدم" الذي جنده إبراهيم ليتولى مهمة نقل ما يحدث في الأزهر إليه . وعد العقيد إبراهيم الطالب آدم بمساعدة والده في إجراء جراحة مقابل تعاونه معه ضد زملائه في الأزهر، وإبلاغه بآراء الأئمة السياسية، مهددا إياه ضمنا بمصير طالب آخر "متعاون" سقط قتيلا، وبين الفيلم أن الأمن هو من قتله رغم أنه كان عين الأمن في الأزهر. وتكشف مجريات الفيلم أن "السلطة ستحقق مبتغاها وتنصب الشخصية التي تختارها على رأس الأزهر"، وعودة الشاب الأزهري لبلدته خالي الوفاض بعد أصبحت حياته مهددة ونكث العقيد إبراهيم لوعوده له بألامان وعلاج والده المريض .
الفيلم يتناول ثنائية الدين والسياسة
بعد خمس سنوات من فيلم "حادثة النيل هيلتون" عام (2017)، يأخذنا المخرج طارق صالح مرة أخرى إلى القاهرة، إلى قلب أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي ومن خلال مسار حياة الشاب آدم ابن الصياد البسيط الذي تم قبوله للتو للدراسة في الجامعة الإسلامية الشهيرة، سنختبر رحلته في البدء، والتي ستثبت أنها مختلفة تماما عن فكرتنا عن الدراسات الاسلامية . يدعونا طارق صالح لتجربة قصة مليئة بالعنف والتوتر . بمجرد وصول آدم إلى الأزهر تضيق الدائرة من حوله بلا هوادة. يشعر المرء بسرعة كبيرة بالتيارات والجماعات التي تتصادم، والصراعات على السلطة التي تحصل داخل الأزهر . تتفاقم هذه الخصومات بسبب الوفاة (الطبيعية) للإمام الأكبر، الذي يجب استبداله بتصويت شيوخ المؤسسة. مما يخلق فراغا حساسا في هيكل السلطة المصرية الهشة بجوار السلطة الدينية، ولكن مع قبضة غير مرئية عليها . يقرر الرجال في اجتماع سري في مقر أمن الدولة التدخل في انتخاب الإمام الأكبر للأزهر. يتم ترشيح مرشح قريب من السلطة من قبل الممثل المباشر للرئيس السيسي (الذي تظهر صوره في جميع شوارع القاهرة) الذين يتم تمثيلهم بهيئة عصابة تتمتع بالسلطة الكاملة على المجتمع المدني والديني والعسكري المصري. إيمان الشاب وسذاجته يجعله طالبا نموذجيا ذو مستقبل مشرق . لكن جريمة قتل داخل الجامعة نفسها ستزعزع مصيره بقوة. كان الطالب المقتول جاسوسا حكوميا قبل مقتله. وبالتالي إختيار آدم ليأخذ مكانه تابعاً لأمن الدولة دون أن يعرف آدم ذلك . المأساة هنا هي نقاء آدم وطموحه الذي دمره الفساد والظلم والتعسف الذي يحيط في موقع دراسته يتوقع المشاهد أن يضع الفيلم لائحة اتهام للسلطة السياسية لكنه يتناول ثنائية الدين والسياسة . يتناول المخرج صالح الموضوع المعقد وربما المثير للجدل المتمثل في "ولد من السماء" بطريقة وجها لوجه، ويصور العلاقات العميقة والفاسدة داخل مصر المعاصرة والصراعات على السلطة بين الدين والدولة مع نهج قائم على أسس إتجاه الجو السياسي في مصر يبدو مختلفا تماما عن العديد من الأفلام التي تم إنتاجها عن البلدان الإسلامية. الاداء في دور العقيد إبراهيم للممثل السويدي – اللبناني( فارس فارس) كان متميزأ. ونجح المخرج " طارق صالح " في صياغة فيلما سياسي ناجحا كقصة تجعلك مشددوداً لها حتى النهاية . يحرص الكاتب والمخرج طارق صالح على تسليط الضوء على الفساد في بلاده سواء كان سياسيا أو دينيا أو كليهما. الممثل "توفيق برهوم " الذي جسد دور الشاب آدم القادم من عائلة فقيرة من الصيادين وبفضل مثابره تم قبوله في جامعة الأزهر - يختتم والده نصائحه قائلا: "لا تنس من أين أتيت". "ولد من الجنة" فيلم يقوم بتصويره للفساد والنفاق والصراعات على السلطة داخل المؤسسة الدينية والدولة في مصر .
حين كان كاتب الفيلم ومخرجه يقرأ يوما رواية “اسم الوردة” للإيطالي “أمبرتو إيكو” التي نُشرت عام 1980 (هي تساؤلات فلسفية حول حقيقة الأشياء في معالجة بوليسية مثيرة تحقق في جرائم قتل بأحد أديرة إيطاليا في القرن 14) تساءلَ عن إمكانية إثارة أفكار مماثلة لما فعلت الرواية وتتناول العلاقة بين الدين والسلطة ، حينها قرر فيما بعد كتابة نص سينمائي حول الأزهر و كان فيلمه الروائي الثالث “ولد من الجنة” عام (2022) الذي أهّله لنيل جائزة السيناريو في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في العام نفسه . وصرح لوكالة "فرانس برس": "سألت نفسي وأنا أعيد قراءة الرواية ماذا لو أخبرت قصة من هذا النوع،لكن في سياق إسلامي". يحاول فيلم "ولد من السماء" تقديم رؤية شاملة للحياة في الأزهر والانقسامات بين المتشددين والمعتدلين لكنه ليس هجوما على العقيدة الإسلامية نفسها . ويعتقد صالح أن الجوانب الأكثر إثارة للجدل ستكون في تصويره لتدخل أمن الدولة في المؤسسة الدينية وإساءة استخدام السلطة سواء كان ذلك من قبل فرد أو مؤسسة . ويصف صالح 50 عاما الذي نشأ في ستوكهولم من أم سويدية وأب مصري، نفسه بأنه مسلم وبالمناسبة درس جده في الأزهر مما أثار فضول صالح ورغبته في إنتاج فيلم عن جامعة الأزهر و يحرص الكاتب والمخرج طارق صالح على التأكيد على أن فيلم " ولد من السماء" خيالي والشخصية الحقيقية الوحيدة في الفيلم هي شخصية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ولكنه موجود فقط صورة على الحيطان .
في الختام : الفيلم الجديد "يدور حول حرب الأفكار والأيديولوجيات، وأنه سياسي وليس دينيا، وهذا سبب الجدل الذي أثير حوله. طرح موضوع يناقش صراع السلطة بين النخبتين السياسية والدينية في مصر، ويرصد شدة هذا الخلاف الذي تحول الى صراع بين السلطتين السياسية والدينية . يوضح الفيلم بالتفصيل كيف تسعى الحكومة إلى السيطرة على الجماهير من خلال الدين، من خلال محاولة التأكد من أن الرئيس الروحي لهذه الجامعة على استعداد للعمل مع السلطة .
(*) كاتب عراقي \ مقيم في المملكة المتحدة